Foto: Privat

هادي استعار الكتب من المكتبة وبدأ بتعلم السويدية بنفسه

Uppdaterad
Publicerad

بعد أن طلبنا منكم في أخبار التلفزيون السويدي إخبارنا عن تجاربكم في محاولة تأسيس حياة جديدة في السويد، انهالت علينا الردود من أشخاص شاركونا قصصهم. الأكثرية اشتكت من  فترات الانتظار الطويلة، والتأخر في البدء بتدريس اللغة السويدية، وعدم توفر أماكن للسكن، وصعوبة الحصول على عمل. ومن جهة أخرى، شاركنا العديد من الناس قصص نجاحهم. 

إذ يقول هادي الحلبوني البالغ من العمر 21 عاماَ ”هدفي هو أن أدرس هندسة المعلوماتية.”

كان هادي طالباً في السنة الأولى من معهد تقينات الحاسوب في بلده الأم سوريا، وهو ينوي المتابعة في الاختصاص نفسه في السويد. عند قدومه إلى السويد، تنقل بين عدة مساكن للهجرة أولها في منطقة مارشتا في استوكهولم، ثم في مدينة يافلي وبعدها في مدينة كرامفورس إلى أن استقر أخيراً في مدينة أورنشولدسفيك.

استغرق الأمر ثمانية أشهر ليحصل على قرار الإقامة الدائمة. وخلال فترة الانتظار هذه، بدأ هادي باستعارة الكتب من المكتبة وبدأ بتعلم المفردات السويدية.

يقول هادي ”بما أني بدأت دراسة اللغة السويدية بنفسي فقد تمكنت من إنهاء المرحلة الأولى من اللغة السويدية للقادمين الجدد بمدة قياسية وهي شهر”.

سيبدأ هادي قريباً الدراسة في مرحلة متقدمة من اللغة السودية وبعدها سيتقدم إلى الجامعة.

بدء التحدث مع المسنين

”الناس هنا لطفاء جداَ معي وقد حصلت على شقة بعد أربعة أشهر من تقدمي بطلبٍ لشركة السكن في منطقتي”، يكتب هادي ويتابع الحديث عن كيفية حصوله على أصدقاء سويديين:

”بدأت بالتحدث مع المسنين الذين لديهم فضول لمعرفة المزيد عن ثقافتنا. ثم تعرفت على أولادهم وأصبحنا أصدقاء بعدها. ليس صحيح ما يقال عن السويديين بأنهم ليسوا اجتماعيين، على العكس، فهم اجتماعيون ولكن على الشخص أن يقوم بالمبادرة الأولى تجاههم”.

أقوم بتوزيع الجرائد وأدرس

يحدثنا حسام مشول أيضاً عن تجربته الإيجابية. لقد لجأ إلى السويد في صيف العام الماضي، والآن هو يقوم بتوزيع الجرائد في مدينة هيلسينغبوري.

يقول حسام ”كنت محظوظاً في حصولي على عمل في توزيع الجرائد منذ ستة أشهر. عملي لا يتضارب مع أوقات دراستي للغة السويدية في المدرسة خلال ساعات النهار. أتيت إلى هنا لوحدي بعد أن تركت عائلتي في سوريا. وكان من الصعب جداً علي في البداية القدوم إلى بلد جديد وثقافة جديدة، ولكن الآن، ولحسن الحظ، فإن عائلتي تمكنت من القدوم إلى هنا أيضاُ”.

”أنا سعيد جداً بأني استطعت القدوم إلى بلد رائع كالسويد، والسويديون أناس رائعون”.

أوقات انتظار طويلة

تقريباً كل من تواصل معنا على وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر البريد الإلكتروني كانوا سوريون. والموضوع الأبرز لدى طالبي اللجوء هو فترات الانتظار الطويلة حتى صدور قرار الإقامة. منهم من انتظر مدة سنتين تقريباً، والعديد يستغرب أن الأمر يستغرق فترة قصيرة لدى بعضهم، بينما يستغرق وقتاً أكثر لدى آخرين.

كتبت رواء غوجل التي لجأت إلى السويد في أيلول العام الماضي وتنتظر صدور قرار الإقامة: ”الشعب السويدي طيب القلب، ولكن فترات الانتظار الطويلة تؤدي إلى الاكتئاب والإحباط”.

ويكتب عماد ”من الأفضل أن يستطيع المرء الحصول على العمل خلال فترة الانتظار”. 

ويتابع عماد، وهو طبيب بيطري ينتظر صدور قرار الإقامة: ”لدي اقتراح يفيد الشباب – وهو أن يلتحق الشباب الذين ينتظرون قرار الإقامة بمكتب العمل ليسجلوا على عقود عمل قصيرة. وهذا سيكون مفيداً للشبان وللسويد معاً.”

العديد ينتظر لم شمل عوائلهم

كتب العديد عن مشكلة لم الشمل مع عوائلهم، وعن فترات انتظار طويلة، والشعور بعدم الاستقرار خلال هذه الفترة.

ضياء تركمان لجأ إلى السويد في نيسان العام الماضي، وهو ينتظر قرار لم شمل زوجته وطفليه. يخبرنا ضياء إن عائلته نزحت من القلمون بعد أن تم قصف منزلهم، وانتقلوا إلى الإمارات العربية المتحدة، واستطاع ضياء اللجوء إلى السويد ولكن زوجته وطفليه مازالوا هناك.

ويقول: ”هم 13 شخصاً في منزل بغرفتين، وزوجتي تخبرني بأنها تفضل العودة إلى سوريا على البقاء في الإمارات حيث الحياة صعبة جداً”.

دعوات لتعليم أفضل للغة السويدية

عبّر العديد لنا عن إحباطهم لعدم قدرتهم على البدء بتعلم اللغة السويدية بسرعة. هناك دروس للغة السويدية في العديد من مساكن الهجرة، ولكن عدد ساعات التعليم غير كافية.

إذ يكتب محمد العربي ”كان لدينا درس لمدة ساعة إسبوعياً. كان جيداً ومفيداً، ولكن بسبب قصر مدة الدرس والتباعد الزمني بين الدروس كنا ننسى أكثر ما تعلمناه. خاصة أن من نحتك بهم في سكن الهجرة لا يتكلمون السويدية وبالتالي لم نتمكن من ممارسة اللغة من خلال مخالطة الناطقين بها”.

طرق غير قانونية للحصول على بيوت للإيجار

بعد حصول طالب اللجوء على الإقامة، تبدأ مشكلة إيجاد السكن. أخبرنا العديد بأنه تم عرض عقود إيجار عليهم مقابل مبلغ مادي يسمى فروغ الذي قد يصل إلى عشرات الآلاف من الكرونات.

ويكتب براء الهايب ”الذين يملكون النقود يمكنهم دفع فروغ والحصول على عقد إيجار قانوني، أما من لا يملكون النقود فيستأجرون عقد بيت بالأسود ويدفعون مبلغ آخر من أجل الحصول على عنوان إقامة مسجل في مكان آخر”.

لكي يتمكن الشخص من البدء في خطة الترسيخ لابد من أن يحصل على عنوان إقامة مسجل في السويد.

ولكن هناك مشكلة أخرى كتبها لنا ساهر: ”أكبر مشاكلي هي أنه لا أعرف إلى من سأتوجه بأسئلتي”.

Läs den här texten på svenska.

Så arbetar vi

SVT:s nyheter ska stå för saklighet och opartiskhet. Det vi publicerar ska vara sant och relevant. Vid akuta nyhetslägen kan det vara svårt att få alla fakta bekräftade, då ska vi berätta vad vi vet – och inte vet. Läs mer om hur vi arbetar.