وفي اليوم التالي بعد عرض التقرير، قامت الشرطة السويدية بنشر بياناً رسمياً موجّهاً للقادمين الجدد إلى السويد فحواه: إذا وقعت ضحية لعملية نصب واحتيال على يد السماسرة، سارع بالاتصال وإبلاغ الشرطة.
ويدل هذا البيان على الاهتمام والمتابعة من الشرطة السويدية لقضية السكن وسيطرة السماسرة على هذا السوق وتحويله إلى مصدر رزق لهم في الأسود.
هذا الأسبوع، يفتح برنامج مهمة استقصائية الملف مرة أخرى لكن من أجل المتابعة فقط مع الشرطة السويدية، كيف سيتم التعامل مع هؤلاء السماسرة بشكل عام ومع نانسي وقضية شركة فيستارشتادن بشكل خاص؟ وخاصة أننا علمنا بأن نانسي حاولت الاتصال مع الشخصيات التي ظهرت في التقرير وتحدثوا لنا عن تجربتهم معها، بعد أن تم عرض التقرير (سماسرة في الأسود) يوم 24 فبراير 2016.
يقوم فريق البرنامج بالتذكير بأهم النقاط والمشاهد التي تم عرضها في تقرير سماسرة في الأسود، بالإضافة إلى لقاءات جديدة مع رجالات الشرطة حيث يقول رجل الشرطة أولف ميرلاندر وهو رئيس قسم نورثياسترن في مدينة يوتوبوري:
نوجه نداءنا إلى كل من تم خداعه من قبل هذه المرأة المدعوة نانسي، يجب عليكم إبلاغ أقسام الشرطة القريبة منكم، فكل معلومة حتى لو كانت صغيرة سوف تساعدنا على الاستقصاء، وأن الحديث للتلفزيون لا يكفي، تعالوا إلى أقرب نقطة للشرطة وأخبرونا التفاصيل وسوف نعمل على هذه البيانات المعطاة.
أما بالنسبة لقضية السمسار المدعو رامي، الذي كان قد عرض علينا (أمام كاميرا البرنامج الخفية ) بيع عقد إيجار أوّلي لشقة تمتلكها شركة فيستارشتادن بمبلغ قدره 70 ألف كرون وادّعى بأنه يعمل في الشركة نفسها، قمنا بالاتصال بالسيد هانس ستريد مدير مكتب شركة فيستارشتادن لكنه لم يوافق على طلب مقابلتنا وذكر أن ما عرضناه في التقرير يوم 24 فبراير الماضي يكفي للإدانة وأنهم يتابعون الموضوع بنفسهم.
وفي الختام أكدت الشرطة السويدية للبرنامج على أنهم يقومون بمتابعة هذا الموضوع ومراقبته بشكل منظم وهم بانتظار شكاوى الضحايا.